مرّ رجلٌ بصيّاد يقف على أحد الشواطئ، وكان الأخير يلتقط -ما بدا بأنه حجر- فيقوم بتنظيفه من الرمال، ثم يعيد رميه إلى البحر.
وعندما أقترب صاحبنا قليلًا، أكتشف ما كان ذاك الصياد يقوم بفعله: لقد كان يلتقط “نجم البحر” من على الشاطئ، ليعيده إلى موطنه الأصلي قبل أن يموت.
ونظرًا لأن هناك الآلاف -بل وربما الملايين- من هذه الكائنات موزّعة على شواطئ العالم، فقد بدا للرجل أن ما يفعله الصياد أمرًا بلا طائل. وكان هذا ما أخبره به. فما كان من الصياد إلا أن إلتقط “نجم بحرٍ” آخر، ثم أجاب الرجل (وابتسامته تزيّن محياه):
لكنه يُنقذ حياة هذا
ثم أعاده إلى البحر.
ربما تكون قد سمعت هذه القصة من قبل، لكن دعني أخبرك بأن نجم البحر الذي عاد إلى موطنه هو :أنا، وأما الصيّاد فكان الأخ الرائع: حسن محمد.
فكيف وصلت إلى شاطئ الأستاذ حسن؟
بدأت القصة منذ بضعة سنوات، حين كانت مدونته فرصة باقية ما زالت في بداياتها. ولأنني كنت مفتونًا بالتجارب الشخصية، لذا قضيت بضعة ساعات في قراءة كل حرفٍ كان قد كتبه، ثم اشتركت في قائمته البريدية، وانتظرت!
لقد كانت بذرة التغيير تنمو في داخلي.
السلام عليكم الأستاذ المحترم/ حسن بك محمد
انا كنت باسعي لتحسين اللغة الانجليزية، لذلك كنت اتجول بين الفيديوهات المختلفة باليوتيوب. ودخلت قدرا علي فيديو لحضرتك .. ما شد انتباهي أداءكم الشخصي والإنساني. وشعرت اني اعرف حضرتك من قبل (عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله – صل الله عليه وسلم – يقول الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف). جزاكم الله خيرا أستاذنا الخلوق علي : أضافاتكم ونصائحكم القيمة في اللغة الإنجليزية، فضلا عن هديتكم الرائعة.
بارك الله فيك على كلماتك الطيبة، الأستاذ حسن إنسان رائع فعلًا